قصر البارون امبان ذلك القصر القديم الذى شيده المليونير البلجيكي إدوارد لويس جوزيف المعروف باسم البارون إمبان على الطراز المعمارى الهندى عام 1911 يقع القصر فى منطقة مصر الجديدة بالقاهرة , هذا القصر لا يحيط به السياج الحديدى و الاسلاك الشائكة فقط انما الكثير من القصص المرعبة ايضا وربما كانت هذه القصص هى ما ساعدة فى زيادة شعبية القصر جنب الى جنب مع تصميمه الفريد الذى ابدعه المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل فجعل منه تحفة فنية هندية فى العاصمة المصرية .
على الرغم من فخامة القصر وجمال حديقته التى تزينها التماثيل الهندية الا ان البارون وعائلته لم يتمتعوا بحياة سعيدة وهادئة خلف جدرانه فالبارون نفسه كان مصاب بالصرع وكثيرا ما شهدت الحديقة سقوطه اثر نوبات هذا المرض , اما بقية افراد اسرته فلهم نصيب الاسد من الحظ السىء والحياة التعيسة فشقيقة البارون هيلينا والتى كانت تعيش معه سقطت ميتة من فوق احدى شرفات البرج الدوار الموجود داخل القصر ويقال ان البرج توقف عن الدوران ولسبب غير معروف بعد وفاة هيلينا ويقال ان السبب فى توقف حركته هى روح هيلينا الغاضبة على شقيقها لانه لم ينقذها . ميريام ابنة البارون كانت مريضة تعانى من مشاكل نفسية ويرجح ان السبب فى مرضها هى معاملة والدها القاسية واجبارها على الخضوع للعلاج من حالة الشلل ونوبات الصرع التى كانت تعانى منها هى ايضاوعرف عنها انها كانت دائما تلجأ الى البقاء فى واحدة من الغرف السفلى عندما كانت تسوء حالتها و بعد ساعات تخرج من الغرفة مبتسمة قائلة "انها تشعر بالراحة بعد ان تحثت الى صديقها" , بعد سنوات من وفاة عمتها ماتت ميريام ايضا ولكن فى ظروف غامضة و وجدت جثتها مصابة باعيرة نارية فى المصعد الذى كان يستخدم لرفع الطعام الى الغرفة العلوية والتى كان البارون يتناول افطاره فيها واختلفت الاقاويل بين كونها راحت ضحية جريمة قتل وبين كونها انتحرت.
الجدير بالذكر هو ان غرفة البارون الرئيسية الموجودة داخل البرج لم يكن مسموح لاحد دخولها لا اخته هيلينا ولا ابنته ميريام فقط البارون وحده هو القادر على دخولها اطلق على هذه الغرفة "القفص الوردى" وكان بداخلها باب يؤدى الى كنيسة البازيليكة عبر نفق تحت الارض وهى الكنيسة نفسها التى دفن فيها البارون فيما بعد .يقال انه بعد وفاة البارون وجدت المرايا بداخل هذه الغرفة ملطخة بالدماء وقد فسر البعض وجود هذه الدماء بانها تعود للخفافيش التى ربما اصطدمت بالمرآة واصيبت لكن هذا التفسير غير مقنع فالخفافيش معروف انها تستشعر الاشياء امامها وتصادها شبه مستحيل , وفى وقت ليس ببعيد تحديدا عام 1997 فالغموض الذي يحيط بالقصر المهجور استقطب مجموعة من الشباب المصري في حادثة شهيرة عندما تسللوا إلى القصر ليلا واقاموا بداخله الحفلات لعدة ليالِ . قبل ان يخضع القصر للحراسة سمع الجميع اصوات الموسيقى الصاخبه الصادرة عن حفلاتهم وشهدوا الاضواء الساطعة ايضا لكن كل هذا توقف فجأة عندما اختفى عدد من الشباب داخل القصر بعد ان اقدموا على الرقص داخل الغرفة الرئيسية والتى كان لا يسمح بدخولها فى حياة البارون .
ربما كانت الحوادث المؤسفة التى وقعت لافراد اسرة البارون فى الماضى هى السبب فى وجود قصص الاشباح المرعبة التى يروجها البعض عن القصر فمن الناس من ادعى سماع اصوات تصدر من القصر ليلا و فى الماضى كان الاثاث ينقل من غرفة الى الاخرى داخل القصر وكثيرا ما وجدت المرايا ملطخة بالدماء وهذا اكده سكان المنطقة المحيطة بالقصر وكان هذا قبل ان تطاله يد اللصوص الذين قاموا بنهبه , بعض السكان اكدوا ايضا على رؤيتهم لاضواء غريبة تظهر وتختفى فجأة فى الساحة الخلفية للقصر , احد الاشخاص يعمل بوابا لمبنى مجاور للقصر اكد على ان القصر تسكنه الاشباح بالفعل لكنها لا تظهر الا ليلا وللتأكيد ذكر البواب قصة وقعت احداثها عام 1982 عندما شهد عدد كبير من المارة على رؤية دخان يخرج من الغرفة الرئيسية للقصر ثم عاد الى الداخل مرة اخرى ولكن عن طريق نافذة فى البرج الدوار بعدها بقليل اشتعلت النيران فى المكان وسرعان ما خمدت دون تدخل من احد ....اما عن القصر فى وقتنا الحالى فهو مغلق امام العامة والحراس خارجه حريصون على الا يدخل الى القصر الا الخفافيش والكلاب الضالة و عدد لا بأس به من الاشباح ويعود السبب فى اغلاق القصر هى تلك الممارسات الشيطانية التى كانت تمارس داخل القصر فى الساعات المتأخرة من الليل ..
حقائق عن القصر :
الحقيقة الاولى : اخبار بيع القصر غير صحيحة لان القصر مسجل من الاثار التى يحميها القانون
الحقيقة الثانية : القصر غير مبنى على قاعدة دوارة وكذلك البرج غير قابل للدوران فالمنزل ثابت كما صرح الخبراء
الحقيقة الثالثة : لا وجود لسراديب تحت القصر لا ذلك المؤدى الى كنيسة البازيليكة حيث دفن البارون ولا اى سرداديب اخرى كما اشيع عنه .
الحقيقة الرابعة : و التى قد تهدم كل قصص الاشباح التى احاطت بالقصر وهى ان البارون عاش وحيدا هناك لم تكن معه شقيقته ولا ابنته .