ناقشنا في المقدمة كلا من نظرية التطور و نظرية الخلق، عرفنا بهما و على ما ينصان و تحدثنا عن أنصار كل نظرية.
نبدأ اليوم في عرض بعض الأدلة من حضارات سابقة قد تحيلنا على عديد الأسئلة, و يمكن أن تجعلنا ننتصر لنظرية على حساب أخرى.
من أول نظرة، صورة بصمة القدم لا تعطي أي انطباع بالغرابة، فهي تشبه أي بصمة قدم قد تعترضنا في أي مكان اخر و مع ذلك فهي ليست بصمة قدم عادية!
هذه البصمة الضخمة التي تظهر الصور أنها تشبه هيئة أقدامنا الحالية يبلغ عمرها 290 مليون سنة !!
في هذه الحالة تنقصنا إذا كمية مخيفة من المعلومات للتفسير الدقيق لهذا الإكتشاف الذي سيتسبب بتغيير جذري لما علمونا إياه من معارف عن المستحاثات!!
وقع اكتشاف هذه البصمة في نيو مكسيكو بأمريكا عن طريق عالم الحفريات جيري ماكدونالد سنة 1987 ، و في محيط المنطقة التي وجد فيها الأحفور، وجدت أيضا أحافير أخرى لحيوانات عملاقة و طيور ضخمة، اكتشاف هذه البصمة اذهل جيري ماكدونالد بشدة (حتى أنا عند معرفة عمرها) و ذهل كل خبير قام بتحليلها حيث لم يتمكنوا من إيجاد تفسير واحد يقنع العامة كيف لبصمة بشرية كتلك أن تتواجد في إحدى الطبقات البرمية!!
و لتقريب الصورة لكم أصدقائي دعوني أفسر لكم أن الطبقة البرمية نسبة للعصر البرمي و هو يلي العصر الكربوني و من بعده جاء العصر الترياسي، حدوده الزمنية بين 299 مليون إلى 251 مليون سنة مضت، وقتها كان العالم يتكون من قارة وحيدة و هي بنجيا Pangaea والعالم وقتها لا يحوي بشرا، بل لا يحوي حتى القردة!! فقط بعض اوائل الفقاريات و الزواحف ذات الأربع أقدام و هو عصر ظهور أول سلف للسلاحف البدائية!! يعني حتى الديناصورات لم توجد بعد!!
طبعا كل هذا بالاستناد إلى معارف و علوم الباحثين في وقتنا المعاصر.
هل علينا أصدقائي أن نغير طريقة تفكيرنا ووجهة نظرنا للأمور؟ أم يجب علينا قبول طريقة التفكير التي يفرضها العلماء بقولهم أنه من المستحيل تماما أن يصل عمر بصمة قدم بشرية إلى 290 مليون عاما خلت؟
يبدو أن هناك نقاشا كبيرا بين من يعتقدون قطعيا أن تاريخنا كما يورده العلماء خاطئ كاذب مزور، و بين من يرى أن هذه الإكتشافات ماهي إلا خدع لا تمت للحقيقة بصلة!
و من جهتي أصدقائي ، و لكي نثبت أن هذه البصمة تعود فعلا إلى ملايين السنين، يجب أن نجد أشباها لها حتى لا تبقى يتيمة وحيد شاذة مما يدعّم كونها زائفة.
و هنا كانت المفاجأة، فبعد بحث مضن وجدت دليلين إضافيين:
الدليل الأول: أثر قدم يعود إلى ملايين السنين السابقة لكن الفرق بينها و بين القدم الأولى أن هذه القدم كبيرة جدا و وجدت في إفريقيا (وهذا يثبت ان الانسان كان ضخما و اخذ حجمه في التناقص عبر العصور أو أن هناك أقواما ضخاما عايشوا الانسان الحالي و كلا التحليلين موافق لما جاء في الكتب السماوية)
الدليل الثاني: آثار قدم إنسان و قدم ديناصور وجدتا في نفس المكان و تعودان لنفس الحقبة (130 مليون سنة مضت) و بقياس الأثر حدد العلماء طول صاحبها ب 4 أمتار.
هل يعقل أن القصة الرسمية لتاريخنا خاطئة تماما؟
و أن التاريخ المتعارف عليه لخلق البشرية يكون خاطئا؟ هل أن البشر عمروا الأرض أقدم بكثير مما توصل له العلماء؟
مع اكتشافات كهذه و غيرها صار من المحتم إعادة النظر في تاريخنا و التثبت في حضاراتنا بأدلة تنسف التاريخ الذي لقنونا إياه نسفا!! و هو ما لن يقبل به حتما هؤلاء "العلماء" .
