صدقة المعروف وجبر الخواطر

تعد صدقة المعروف وجبر الخواطر مجهولة وغير معلومة للكثير من الناس حول العالم وذلك لأن صاحبها يبدو عليه عدم الحاجة بل وعلى العكس فقد يبدو عليه أنه ثري وتاجر وصانع وهذه الصدقة تكون للناس الذين لا يسألون الناس ولا يمدون أيديهم لهم كي يتكرموا بالعطف عليهم بقرش أو إثنين.


 هؤلاء يطلق عليهم المساكين الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف هؤلاء الذين يخجلون من أن يمدوا أيديهم إلي أي شخص أي كان .

 فقد ذهبت اليوم إلي أحد الأسواق كي أشتري بعض حاجات البيت لأسرتي وأثناء دخولي للسوق وجدت على مدخل السوق فتى صغير يعبئ العصير بأنواعه المختلفه في أكياس ويضعها في إيناء من الثلج ويقوم ببيعها.


 وملامحة الراضية الجميله تشعرك بأنه لا يحتاج للمال هو يعمل ويكدح ليكسب من عمل يده إنهم إخواني الأعزاء من لا يتسولون ويبحثون عن أي وسيلة وطريقة للعمل كي يقتاتون أرزاقهم منها لذلك وبالرغم من عدم حاجتي لذلك العصير الذي يقوم ببيعة هذا الفتى تقدمت إليه وقمت بالشراء منه وسألته عن السعر فأخبرني به فلم أفاصل معه كعادتي في الشراء وقمت بدفع المبلغ إليه واخبرته هل هذا العصير بارد وجيد المذاق كنوع من إظهار الإهتمام بالبضاعة التي يبيعها هذا الفتى وكم كانت فرحة الفتى وهو يبيع أول كيس من العصير في يومه وفيما يبدو أنه لم يبع سوى هذا الكيس من أول اليوم لذلك كان مقالي هذا لدعوة الناس إلي أن يتصدقوا جبرا للخواطر عن طريق الشراء نعم الشراء من الذين يحاولون التكسب ولكن بضاعتهم راكدة ولم يكسبوا منها ، من الذين يحاولون البيع للكسب لكن حالهم وبضاعتهم لن تروق للغالبية من الناس كم هو فعل الصدقة عندما تشتري بضاعة لا تريدها ولكنك تفعل ذلك فقط جبرا للخواطر ومساعدة من يحتاج للكسب من عمل يده لذلك سميتها صدقة المعروف وجبر الخواطر.