كتب : محمد والي
وقعت أحداث قصتنا في عام 1813م , حيث كانت "مارجريت" وهي فتاة تبلغ من العمر 17 عام , وإبنه وحيده لأحد النبلاء تعيش مع والديها في احد القصور بمنطقة نائية وواسعة , وكان يوجد خلف القصر غابة , وقد إعتادت مارجريت الخروج والتنزه خارج القصر بسبب عزلة قصرهم عن بقية البلدة , و يوميا كانت تخرج ظهرا وتعود في وقت الغداء وكانت تجمع بعض الازهار والفاكهه , وفي أحد الأيام خرجت مارجريت ولكنها تأخرت في العودة , على عكس المعتاد , فأصاب القلق أهلها وشرعوا في البحث عنها , حتي خيم الليل عليهم , فأخذوا يبحثون عنها تحت ضوء المشاعل والمصابيح , ثم إستكملوا البحث عنها داخل الغابه , وعندما وصلوا إلى المستنقع الكبير داخل الغابه , وجدوا "مارجريت" ممده على حافه المستنقع وجسدها متصلب وعيناها جاحظتين ولا تتحرك ولا تتكلم , و لكنها مازالت على قيد الحياة , فهرعو بها إلى المنزل , ووضعوها على فراشها , وإلتف حولها الأهل والأقارب , وحاولوا أن يعرفوا ماذا حدث لها , وأخذوا يسألونها "مارجريت" ماذا حدث لك ؟ من فعل بك هذا, و ماذا ذهب بك إلى داخل الغابه؟ , وهى على نفس حالتها لا تتحرك ولا تتكلم , والدهشة مازالت تسيطر على الاهل ونظرات الفزع لمارجريت تسيطر عليهم , وفى الصباح استيقظوا على صراخ مارجريت وكانت تصرخ برعب وطريقه هستيريه هرعوا إلى غرفتها , فوجدوها تجلس على حافة السرير وتلف يدها حولها وتصرخ , فأخذ أهلها في محاولة تهدئتها , وسألها عما حل بها , وهى مازالت تصرخ , وتقول لقد رأيت شيئا بشعا فى الغابه , لقد رأيت شيئا بشعا فى الغابه , وأهلها بواصلون سؤالها ماذا رأيتى ؟ , وهى تصرخ بهستيريا , ثم تهدأ قليلا وتعود إلى الصراخ وتقول لقد رأيت شيئا بشعا فى الغابه , ثم سكت تماما ونامت وبقت على هذا الحال أيام كل تستيقظ تصرح وتردد نفس الجملة "وتقول لقد رأيت شيئا بشعا فى الغابه " ثم تنام , والأهل عاجزين عن التواصل معها او معرفة مشكلتها , وبعد مرور ثلاثة أسابيع , صارت حالة مارجريت مختلفة إذ أنه مر ثلاثه أيام متتالية لم تعد تستيقظ او تصرخ أو تنطق بكلمه , والأهل فى حيرتهم وقلقهم ,وفي اليوم التالي دخلت والدتها لتطمئن عليها , فوجدتها فارقت الحياه وماتت مارجريت دون أن يعرفو ماذا حدث لها , ولا ما ما الشئ البشع الذى رأته فى الغابه , ماتت من دون أن يعرف أحد ماذا رأت مارجريت حتى الأن ؟