لا يوجد في الإسكندرية من لم يسمع قصصًا عن العمارة وما حدث فيها فيمر الجميع بجانبها دون إطالة النظر حتى لو لم يكن مصدقًا لما قيل عنها، فقط لأن شكل عمارة مهجورة لا يظهر من فتحات شبابيكها سوى الظلام شيء لا يدعو للوقوف والتأمل.
الشبح الأول
يقال إن خواجة يوناني بناها سنة 1961، ولم يهنأ بالعيش فيها إذ غرق بعد أيام مع أبنائه في رحلة صيد، فباعتها زوجته وهاجرت من مصر، ومنذ ذلك الحين لم يسلم كل من حاول العيش فيها.
الشبح الثاني
طبيب استأجر شقة وحوّلها لعيادة خاصة، وبعد أن أتم تجهيزها مات في حادث سيارة قبل افتتاحها بيوم واحد.
الشبح الثالث
ساكن في آخر دور استيقظ الجيران في الشارع على صراخه قبل أن يلقي بنفسه من الشباك.
الشبح الرابع
شركة أجنبية استأجرت دورًا كاملًا، لكن بعد أيام خسرت خسارة مادية فادحة اضطرت صاحبها للانتحار.
الشبح الخامس
فوجئ عريس وعروسته ليلة زفافهما بصنابير المياه تخرج مياه ملونة وأن أثاثهم بالكامل تم رميه من الشبابيك واستيقظوا فوجدوا أنفسهم في الشارع.
الشبح السادس
امرأة عجوز استأجرت إحدى الشقق وعاشت فيها بمفردها ولم تخرج حتى وجدوا جثتها بالداخل.
أصل ظهور تلك الحكايات:-
القصة الأولى
زعم البعض أن أساس العمارة قائمًا على مصحف فلعنت بأكملها.
القصة الثانية
رجح البعض أن الأرض كان قائمًا عليها مسجدًا، هدمه صاحبها ليبنيها وها هو يدفع ثمن فعلته.
القصة الثالثة
بناها صاحبها على مقبرة أحد الأولياء متجاهلًا حرمة دفنته مما أغضب الولي ودفع الجان لأذية كل من يسكنها.
القصة الرابعة
كان هناك شريكان في بناء العمارة، أحدهما نصب على الآخر، فانتقم الآخر باستخدام أعمال سحر.
القصة الخامسة
بقاء تلك العمارة خالية من السكان حتى يومنا هذا يرجع لموت صاحبها بعد الانتهاء من بنائها بفترة قصيرة، واختلاف ورثته حول نصيب كل منهم فيها، ما جعل الأمر يبقى كما هو عليه قانونيا
منذ خمسة اعوام، ظهرت دعوة على «فيس بوك» من بعض الشباب منادين فيها باقتحام العمارة لكشف حقيقة ما بها.