مرحبا بكم زوار موقع قصص وحكايات، موعدكم الان مع قصة جميلة للاطفال الصغار من عمر 3 سنوات قبل النوم، قصة بسيطة ومسلية بعنوان قصة الاسد المغرور، استمتعوا بها الآن وللمزيد من القصص والحكايات الجميلة والممتعة يمكنكم تصفح: قصص قبل النوم.
كان في الغابة أسد مغرور، يفتخر بقوته، ويتعدى على الحيوانات في الغابة، فاجتمعت الحيوانات يوما، وأخذوا يفكرون في طريقة يقنعون بها الأسد أن يحسن معاملتهم، ويكف عن الاعتداء عليهم، فقال القرد : لا بد أن نرسل للأسد من يكلمه ويقنعه بعدم التعرض لنا، فتساءل الجميع : ومن يستطيع أن يفعل ذلك؟ ! خاف الجميع على أنفسهم من بطش الأسد المغرور، ولم يرض أحد من الحاضرين أن يذهب إليه؛ لأنه لو ذهب إليه فسيأكله في الحال. وأثناء ذلك رأوا ذبابة صغيرة تطير، ثم وقفت على الكلب، ثم على القرد، ثم علی الحمار، وهنا خطرت فکرة علی عقل القرد؛ و هي أن يرسل الذبابة إلى الأسد، فأشار على الحاضرين بتلك الفكرة.
وافقت الذبابة، وذهبت إلى الأسد، ووقفت أمامه باحترام، وكلمته برفق وأدب، وقالت له بصوت جميل: يا ملك الغابة، أيها الأسد العظيم، أنت أقوى حيوان في الغابة، نريد منك أن تحمينا، وتصلح بيننا. فالتفت الأسد إليها متعجبًا من جرأتها، وقال مستنكرا: ماذا تريدين؟! فقالت: جئت لأعرض عليك مطالب الحيوانات، ضحك الأسد بسخرية شديدة، وقال للذبابة: ألم يجدوا غیرك يرسلونه إلي، إنك حقيرة وضعيفة، فمن أنت لكي تأتي وتحدثيني؟! فتحملت الذبابة وقاحة الأسد، وقالت: أنا مخلوق مثلك، فقال الأسد: أنت لا شأن لك، ولا أحس بوجودك، ولن أهتم بكلامك. عندئذ قالت الذبابة: أيها الأسد، كف عن سخريتك مني.
قال الأسد المغرور للذبابة: أنت أصغر وأحقر من أن أسخر منك. فقالت الذبابة: أنا صغيرة ولكني عاقلة، فلا تنظر إلى صغر حجمي، ولكن انظر إلى القوة التي منحها الله لي. فقال لها الأسد: أي قوة أيها المجنونة؟! الديك قوة؟ هذا شيء محال. فقالت: لدي قوة لا تعلمها، فرغم ضعفي أستطيع أن أقضي عليك، وستعرف الآن.. وقفت الذبابة على وجه الأسد ولدغته ، فحاول أن يمسكها بيده، فنشبت أظافره في وجهه، فجرح وجهه ولم يمسكها، فانتقلت إلى أنفه، فحاول أن يمسكها، فجرح أنفه.. وظلت الذبابة تنتقل من أنفه إلى أذنه، ثم إلى كتفه، ثم إلى رجله.. وهكذا، والأسد يحاول أن يمسكها فيجرح نفسه، وتسيل دماؤه من غير أن يمسك الذبابة.
شعر الأسد بالإعياء والتعب، وسقط علی الأرض مغشيا عليه، والدماء تسيل من كل جزء في جسده، بينما وقفت الذبابة تشرب من دمه، تم ضحکت، وقالت له: أعلمت الآن أنني لست ضعيفة، وأن لي قوة مثلك، بل أنا أقوى منك، فهذا درس لك أيها المغرور؛ لتتعلم ألا تسخر من أحد، وألا تعتدي على أحد بعد ذلك.