موعدكم الآن مع أجمل قصة أطفال خيالية قبل النوم جميلة جدا ومسلية للأطفال الصغار، إستمتعوا بقراءتها الان فقط وحصريا عبر موقع قصص وحكايات، القصة بعنوان "الخوخة العجيبة" قصص خيالية ممتعة أحداثها مسلية وجميلة، ولقراءة المزيد من القصص والحكايات الخيالية للأطفال يمكنكم تصفح: قصص أطفال.
هناك.. وفي إحدى القرى الصغيرة التي تطل على النهر، كان هناك كوخ صغير يعيش فيه رجل وزوجته، تجاوزا الخمسين من عمرهما، كان الشيخ يذهب كل يوم إلى الحقل يزرع ويحصد، وكانت الزوجة تذهب للغسيل بجانب النهر، وذات يوم والزوجة تغسل بجوار النهر، رأت خوخة كبيرة عند شاطئ النهر، فأخذتها وأكلتها، كانت خوخة لذيذة الطعم، قالت الزوجة لنفسها : هذه أجمل خوخة أكلتها، إن طعمها رائع ، يا ليتني أجد واحدة أخرى لأعطيها لزوجي .
وبينما هي كذلك، رأت خوخة كبيرة جدا تطفو على سطح الماء، وعندما اقتربت الخوخة من الشاطئ، أمسكت بها، وحملتها بصعوبة واتجهت بها إلى منزلها.. وفي المساء عاد الزوج إلى المنزل، فقصت عليه الزوجة ما حدث، فقال لها : إذن هيا بنا لنتناول هذه الخوخة الكبيرة.. وعندما أمسكت الزوجة بالسكين وشقت الخوخة إلى نصفين.. هنا .. رسمت الدهشة ألف علامة استفهام على وجه الزوج والزوجة، لقد خرج من الخوخة طفلا صغيرا غاية في الجمال..فرح الزوج والزوجة بالطفل فرحا شديدا، فهما لم ينجبا، وكان يرغبان في طفل يملأ عليهما حياتهما، ويساعدهما في العمل، فأخذا الطفل وقررا أن يتخداه ولدا لهما.
بدأ الزوجين العجوزين في الاهتمام بالطفل، ورعايته، وتربيته على الحب والرحمة والشجاعة.. مرت الأيام.. وكبر الطفل "مجاهد" وأصبح شابا قويا ذكيا، وفي يوم من الأيام سمع "مجاهد" أن هناك مجموعة من اللصوص هجموا على القرية المجاورة لهم وسرقوا أموال الفلاحين وأثاروا الرعب بين الناس.. ذهب مجاهد إلى الزوجين العجوزين وقال لهما : إنني ذاهب لمحاربة هؤلاء اللصوص وتخليص القرية من شرهم، قالت الزوجة : لا .. لا إنهم أشرار، وربما يقتلوك يا ولدي، وقال الشيخ : لا تذهب يا مجاهد نحن نخاف عليك، فقال مجاهد : لا أستطيع الجلوس هنا، ولي أصدقاء هناك أخاف عليهم فلا تخافا علي، فمن يتوكل على الله فهو حسبه .
وأمام إصرار مجاهد وافق الزوجين، حمل مجاهد سيفه والفطائر التي صنعها له الزوجة، وودعهما ورحل إلى القرية المجاورة لهم.. وفي الطريق وجد مجاهد كلبا يتقدم نحوه، وسأله الكلب : إلى أين أنت ذاهب؟ قال مجاهد : إنني ذاهب للقضاء على اللصوص، قال الكلب : سأذهب معك..سار مجاهد يتبعه كلبه فقابلهما طائر كبير فسألهما : إلى أين أنتما ذاهبان؟ فأجاباه .. فقال الطائر : سأذهب معكما، فوافق مجاهد.. وساروا جميعا متجهين إلى القرية ..
وبالقرب من القرية وجد مجاهد قردا صغيرا، فقال القرد : إلى أين؟ قال مجاهد : إلى القرية التي هجم عليها اللصوص لمحاربتهم .قال القرد : سأذهب معكم .. سار مجاهد ومعه الكلب والطائر والقرد ووصلوا إلى باب القرية، وكان الباب مغلقا، فطار الطائر ودخل القرية ليرى ماذا يحدث هناك، وجلس مجاهد والقرد والكلب بجوار باب القرية ينتظرون عودة الطائر ليخبرهم بما رأى وسمع، عاد الطائر إلى مجاهد وجلس معهم، فقال القرد : ماذا رأيت؟ وقال الكلب : تكلم .. هل لا يزال اللصوص بالداخل؟ رد الطائر : نعم، إن اللصوص بالداخل ينهبون ويسرقون..
قال مجاهد : لا بد أن نجد طريقة ندخل بها القرية ، دخل مجاهد شاهرا سيفه، وهجم على اللصوص، واشترك معه الكلب والطائر والقرد، وعندما شاهد أهل القرية ما يحدث، تشجعوا، واشتركوا مع مجاهد في محاربة اللصوص، واستطاع مجاهد ومن معه القبض على كبير اللصوص، فطلب اللص من مجاهد أن يعفو عنه، وأعطاه كل ما سرقوه من أهل القرية .. لكن مجاهدا قدم جميع اللصوص إلى الشرطة لينالوا عقابهم.. فقام رئيس القرية وأعطى مجاهدا مكافأة مالية كبيرة، ورحل مجاهد ومعه الكلب والقرد والطائر وذهبوا إلى الشيخ العجوز وزوجته وعاشوا معا في سعادة وهناء.