 |
| قصة اليتيمة |
يجب علينا ان نعلم أطفالنا الصغار أن يراعوا مشاعر الأخرين ، وأن يحترموا الجميع ولا يتكلمون كثيرا أمام الغرباء فربما بكلامهم الكثير الغير مقصود يؤذون من أمامهم دون أن يشعروا فليتعلموا مراعاة الأخرين ، نقدم لكم هذا اليوم قصة جميلة ومفيدة من موقع معلومات وقصص :
اقترب عيد الأم وكانت ندى الطفلة الأنيقة سعيدة جدا ، وتريد شراء هدية عيد الأم لأمها ، فكانت تتحدث دوما عن الهديه التي سوف تشتريها لامها وجدتها مع الجميع وكل الجيران والأقارب وحتى الأصدقاء وفي أحد الايام ، جاءت لزيارتهم قريبتهم من بعيد ومعها طفلة صغيرة ، جلست المرأة مع الجدة والأم ودخلت الطفلة مع ندى تلعبان بالالعاب الكثيرة .
وبعد قليل خرجت الطفلة وهي تبكي بشدة ، وتقول أريد الرحيل من المنزل ، فتعجب الجميع فماذا حدث فتساءلت الجدة ووجهت كلامها الي الطفلة، ماذا حدثتها ، ماذا فعلت يا صغيرتي ، لم ترد بل اخذت تبكي اكثر وهي تردد اريد الذهاب ورحلت الطفلة مع المرأة.
وهنا نادت الأم على ندى الصغيرة ، وسألتها عما حدث لما الطفلة كانت تبكي بحرقة ، قالت ندى لم افعل لها شيء، ولكنها اخذت تبكي لوحدها ، عندما شاهدت هدية عيد الأم التي احضرتها لأمي ، فأنا لم أفعل شيء يا أمي أبدا اقسم لك ، نظرت لها الأم بحزن قائلة ، يجب أن تتعلمي ألا تتحدثي كثيرا يا ندى أمام الجميع وتراعي مشاعر الأخرين ، لان تلك الطفلة يتيمة ولقد ماتت أمها ، وليس عندها أم لتجلب لها هدية مثلك .
شعرت ندى بالحزن والاسى على الفتاة ، وندمت بشدة لأنها تكلمت كثيرا عن الهدية أمام الفتاة فأخذت تبكي ، وهنا أقتربت الجدة من حفيدتها قائلة : تعالي يا حبيبتي سوف أحكي لك قصة اليتيمة ، فلا تبكين يا صغيرتي ولكن تعلمي ألا تتكلمين كثيرن وراعي مشاعر الأخلرين لأننا لا نعلم ما بداخلهم .
احتضنت الطفلة جدتها قائلة ، لم أكن أعرف يا جدتي العزيزة ، ردت الجدة : أعرف يا صغيرتي لذلك تعلمي ألا تتكلمي كثيرا حتى لا تحرجين أحد هيا أجلسي وأستمعي للقصة ، يحكي أن في يوم من الايام طلبت طفلة صغيرة جميلة من امها أن تصنع لها فستان من الصوف جميل ، حتي يحميها من البرد القارس وتدفئ جسمها الصغير ، فامها ماهرة كثيرا في حياكة الاشياء من الصوف .
وعدت الأم الطفلة أن تصنغ لها الفستان الصغير ، وسوف تسهر الليل كله حتي تنتهي من عمله لها، وهكذا بدأت الام تجلس تنسج بإبرتها الفستان الجميل الملون بالاحمر والازرق ، لابنتها بينما كانت ابنتها في غرفتها تستذكر دروسها باهتمام ونشاط وفرح شديد .
وفي ذلك اليوم اتت صديقة الطفلة لتذاكر معها فقالت الطفلة لصديقتها : لماذا لا تجعلين والدتك تنسج لك فستان جميل يحميك من برد الشتاء مثلي ، سوف تصنع لي امي اجمل فستان وسوف اذهب بيه غدا صبحا للمدرسة لأفتن الجميع واخذت تضحك بشدة ، وهنا خفضت الصغيرة رأسها في حزن وهي تقول : لقد ماتت امي منذ اربعة اشهر .
شعرت الطفلة الصغيرة بالخجل والحزن ، لأنها اكتشفت انها لا تعرف هذا الامر عن صديقتها بالمدرسة ، وحاولت ان تغير الحديث حتي لا تحزن صديقتها اكثر من ذلك، وهكذا عادت الصديقتان للمذاكرة الدروس، وسمعت الام الحديث الذي دار بين الصغيرين ، وهي تصنع الفستان .
بعد مرور عدة ايام بينما كانت الطفلة اليتيمه تجلس مع صديقتها في الغرفة يراجعون الدروس ، دخلت الام عليهما وعلي شفتيها ابتسامة رائعة ، وتحدثت لطفلتها ، لدي لك مفاجأة رائعة ، لقد انتهيت للتو من عمل الفستان الجميل ، واخرجت الفستان الملون من خلف ظهرها، فاحتضنتها ابنتها في سعادة وفرح قائلة اشكرك كثيراً يا امي لقد تعبت وسهرت الليل لإنهاء الفستان .
ثم التفتت الام واقتربت من صديقة ابنتها ، قائلة في حنان : أما انت يا صغيرتي ففستانك اجمل بكثير ، ارتسمت علي وجه الطفلة السعادة وعلامات الدهشة والتعجب قائلة اي فستان ، وهنا اخرجت الام من خلف ظهرها فستان جميل ، واعطته لها وهي تقول لها : بالطبع يا صغيرتي هذا فستانك ، فأنت مثل ابنتي تماما ، وطبعت على خدها قبلة حانينة .
سالت الدموع من عيني الطفلة اليتيمة وهي تشكر ام صديقتها قائلة : شكرا لك خالتي ، إقتربة الام علي كتفها في حنان وهي تقول ان احتجت لاي شيء انا موجودة مثل امكي يا حبيبتي واعتبريني كأمك ، ثم غادرت الأم الغرفة وهي تشعر بالفرح والسعادة ، حيث ادخلت السرور علي قلب الطفلة.
انهت الجدة قصة اليتيمة ، ونظرت الى عيون ندى التي كانت حزينة كثيرا على فعلتها مع صديقتها فلقد جعلتها منذ قليل تبكي وتتذكر امها وتعلمت ان تراعي مشاعر الأخرين مرى اخرى ولا تتحدث كثيرا وهي لا تعرف ظروف من امامها ، وطلبت من امها ان تتصل صديقتها الصغيرة واعتذرت لها .
