حكاية مريم والدب الشرير |
هذه القص مقدمة لكم من موقع معلومات وقصص، اتمنا ان تنال اعجابكم ، والآن اترككم مع قراءة هذه القصة الشيقة
الأطفال هم حب القلوب، وفلذات الكبد، فرحنا من فرحهم، نسعى دوماً أن نراهم سعداء، ونقوم دائماً في تحقيق رغباتهم وطلباتهم، ضحكاتهم تملأ علينا دنيتنا فرحا، وأحاديثهم تبعث فينا السعادة، وعند ذهابنا بهم إلى السرير للنوم، يطلبنا منا أن نحكي لهم قصة، ولهذا فإننا سنقدم لكم في هذا القصة، حكاية ممتعة وشيقة، ويحبها الصغار كثيراً، والتي تناسب سنهم وعمرهم.
بعنوان: حكاية مريم والدب الشرير
حكاية مريم والدب مريم فتاة صغيرة جميلة ونشيطة، تطيع أمها في كل ما تطلبه منها لذلك فأمها تحبها كثيراً، وكل الناس تحبها أيضاً ، لأنها ذكية جداً وطيبة في أحد الأيام حضرت أم مريم الحلوى، وطلبت من مريم أن تذهب به إلى جدتها العجوز في الغابة، فقالت مريم، سمعاً وطاعة يا أمي
وأخذت الحلوى من أمها، وذهبت إلى الغابة، وكانت مريم فرحة ومسرورة جدا ، لأنها ستزور جدتها التي لم تراها منذ خمسة شهور، وكانت ترقص وتغني وهي في الطريق، وبينما هي في منتصف الطريق سمع الدب صوتاً في الغابة، فذهب لاستكشافه، فوجد مريم، فقال لها الدب أين تذهبين؟
فقالت مريم: أنا ذاهبة إلى بيت جدتي الذي في آخر الغابة، فقال لها الدب: ولما تذهبين إلى هناك؟
قالت مريم: لأعطيها الحلوى الذي حضرته أمي لها، ففكر الدب بسرعة، وقرر أن يسبق مريم إلى بيت جدتها، فسلك طريقاً مختصراً، ووصل إلى بيت الجدة قبل أن تصل مريم، ودق الباب، فجاء صوت الجدة الضعيف من الداخل، من على الباب؟
فقام الدب بتنعيم صوته، وقال: أنا مريم يا جدتي، أحضرت لك الحلوى، فقالت لها:
أنا لا أستطيع النهوض من السرير، قومي يا ابنتي بسحب الحبل الذي بجوار الباب، وبذلك تستطيعين فتح الباب، ففتح الدب الباب، ودخل إلى البيت، وقام بأكل جدة مريم، ولبس ملابسها، وجلس محلها في السرير، وعندما وصلت مريم إلى بيت جدتها قامت بدق الباب، فقام الدب بتقليد صوت جدتها، وقال لها: من في الباب؟ أجابت : أنا مريم يا جدتي، أحضرت لك بعض الحلوى، الذي صنعتها أمي لك، فقال الدب مقلداً صوت الجدة:
أنا لا أستطيع النهوض، قومي بسحب الحبل الذي بجوار الباب، فسحبت مريم الحبل، وفتح الباب ودخلت، وعندما ذهبت إلى سرير جدتها، استغربت من شكلها، فقالت مريم:
لماذا عينيك كبيرة يا جدتي؟
قال الدب: حتى أراك جيداً يا مريم، قالت مريم: ولما أذنيك كبيرتين يا جدتي، فقال الدب: حتى أسمعك جيداً، قالت مريم: ولماذا أنفك كبير؟
فقال الدب: حتى أشمك جيداً يا مريم، فقالت مريم :ولماذا فمك كبير يا جدتي؟ فعندها صرخ الدب عالياً، وقال: حتى آكلك به يا مريم، ونهض من السرير، وهجم على مريم يريد أكلها، فصرخت مريم وهربت، وأخذت تجري، والدب يجري خلفها يريد التهامها، وبالصدفة رأى هذا المشهد صياد بجوار الغابة، فحمل بندقيته، وأطلق النار على الدب فقتله، سرت مريم بهذا كثيراً، وشكرت الصياد على فعلته، وقالت لدب: أنت تستحق هذا لأنك شرير.