 |
قصة حب حزينة قصيرة ومؤلمة لا تتخلى عني |
ما اجمل الحب في الحياه. فهو إحساس جميل بشكل كبير، فما اجمل ان نكون مع من نحب ومن نتمنى في قلوبنا، ولكن للأسف القوي لا تعطينا الحياه كل ما نتمناه. ولا تحقق لنا كل ما نرغب فيه فربما تبعدنا الأحوال والعراقيل على من نحب. نقدم لكم في هذا الموضوع قصة حب حزينة جدا، بعنوان لا تتخلى عني.
قصة حب حزينة:
احبته سلوى وعشقته حتى الجنون، لم تكن تشاهد غير تامر في حياتها، فكان هو جميع الأشياء لها في هذا الكون، لم تحب غيره ولا تعرف لماذا كانت تحبه كل هذا الحب؟
ولكنه الرجل الأوحد الذي اخذ قلبها وعقلها واحبته بجنون، وتمنت أن تكون معه وتكمل معه حياتها. رغم اختلاف مستوى إقامتهم وتحذير الجميع لها، بأنه لا يتناسب معها ولا مع مجتمعها الراقي، فهو أبن اللحاد ويسكن بالأضرحة مع الأموات. وهي إبنة رجل الممارسات المشهور بالبلاد ، صاحب الثروات والقصور والسيارات.
لم تقتنع سلوى بهذه السخافات، والكلام العديد فكان تامر زميلها بالجامعة. واحبته بجنون، وحاربت الجميع من اجله. وبسبب أن تكون معه، كان الجميع يشاهده إنسان طماع وجشع وحقير، ولا يحبها. بل يحب مبالغ مالية أبوها المليونير ومركز أبوها لاغير، لم تقتنع سلوى بكل ذلك الكلام فكانت مفردات تامر عن الحب والغزل تعشقها بجنون. وقد كان تامر يعلم هذا جيدا. ويلقي على مسامعها ، أجمل مفردات الحب والغرام ، فكانت سلوى فيما يتعلق له إمكانية عظيمة بثروتها وشركات أبوها. لم تكن جميلة بأي حال من الأحوال، بل كانت قبيحة بشكل كبير. وتحاول أن تداري هذا القبح بمساحيق التجميل والثياب الغالية. لم تكن تهتم بعدم جمالها ولكن كانت روحها الدخلية جميلة جدا وكان يحبها الجميع. كانت تحب عمل الخير كثيرا وتحب الاطفال الصغار بجنون.
وقد كان الجميع يعاملها على انها مثل رجل، وليست انثى ابدا بملامحها التي تميل للرجال اكثر، الا هو عاملها على انها انثى كاملة الانوثة. طاغية الجمال والفتنة وقد كان كل همه ان تعجب بيه وتحبه وتوافق على الزواج منه. ولقد تحقق له ما كان يأمل وافقت هي واحبته بجنون وحاربت الجميع من اجله حبها له، وتزوجته رغما عن الجميع. تقبل الاب بالامر الواقع حتى لا يحزن ابنته الوحيدة. فهو يعلم كم تحبه وتتمناه وانتصر تامر وعاش بالقصر الهائل مع سلوى. كان كالثعلب الماكر الخبيث أخذ يتسحب بهدوء ويتسلل على عمل الأب حتى يثق فيه، وبعد أن وثق الاب فيه، وعينه مديرا لكل شيء، زمانها انجبت سلوى طفليها التؤام اكرم ودعاء.
لم يحمد تامر ربه ويكف عن تفكيره السيء، بل جعل الاب يكتب له توكيلا عاما، وباع لنفسه جميع الأشياء ، ولم يترك للاب ولا لابنته شيء، وبعدها اخذ يذل سلوى ويهينها وهي في بيتها، وتزوج عليها باخرى جميلة، وواجهها بانه يكرهها وقد كان يتحملها من اجل المال لاغير، والان عقب استحواذه على كل المال، لا يريدها فطلقها وطردها من المنزل.
خرجت وهي حزينة مكسورة من منزل أسترتها مذلوله مكسورة عقب فقدان جميع الأشياء، ومات الاب قهرا وحزنا على امواله. خرجت سلوى بطفليها من البيت وهي تبكي بقهر، لم يقف بجوارها من يساعدها، كان تملك بعض الاموال مازالت في البنك باسمها فأخذتها. وسافرت الى دوله اجنبية وقررت ترك جميع الأشياء خلفها في ارض الوطن ، رحلت بطفليها وهاجرت، وتركت الغش والخداع وقرينها الطماع خلفها، وقررت ان تبدأ مرة أخرى هناك مع اطفالها ، وهناك بالغربة تعرفت على رجل كان حزين مثلها خدعته زوجته مثلما خدعها تامر، وكأن القدر قد ارسله لها من السماء، احب روحها الطيبة وأحب طفليها فلم يكن ينجب ، عرض عليها الزواج ووافقت، بعدما رأت حبه لاطفالها وقررت أن تقطن وتبدأ مرة أخرى.
وبعد سنين جائتها رساله من تامر ، وهو على فراش الوفاة يأمل ان يشاهد اطفاله وان تسامحه على ما فعله معها، فلقد خانته تلك الفتاة التي توجها عليها مع عشيقها واخذت كل اموال، ولم يرزقه الله بأي اطفال واصابه مرض خطير وسوف يلقى حتفه، لم تحتار ذات القب الطيب وسافرت الى الوطن ورأى تامر اطفاله وطلب منها السماح وبعدها لقي حتفه، وترك لها ما توجد من حصيلة أبوها.
