روايات حب واقعية وحقيقية قصة حب على الانترنت

روايات حب واقعية وحقيقية قصة حب على الانترنيت

إنها حكاية في منتهى الروعة، تحمل أسمى معاني الحب، الإخلاص. وعدم كسر الوعود والعهود وعدم كسر ثقة الآخرين.

قصة حب على الإنترنت:

فيروز بنت سورية، سافرت مع أسترتها إلى مقر آمن لا يعلم هوية الحروب، ولا يسمع فيه صوت الرصاص تاركين كل ما لديهم ورائهم بهدف حياة آمنة. فيروز كانت بنت متدينة ذات أخلاق عالية، تحب التجول عبر الإنترنت لا تفضل صداقة الشبان ولذلك فإن كل أصدقائها بنات. أما مقصدها في الحياة هو أن تصبح بيوم ما طبيبة لتعالج المجروحين.

قصة حب طويلة:

وتمر الأيام و فيروز في سن المراهقة وكل اهتمامها بالتعليم، أما صديقاتها فإنهن يتحدثن عن الحب وما يشعرن به تجاه أحبائهن، أما فيروز فكانت ترفض طلبات الصداقة من الشبان وتضيف البنات لاغير؛ وفي يوم من الأيام  بعث إليها شاب صغير إلتماس صداقة باسم بنت  فقبلت المطلب، وقد كان يتحدث معها على أنه بنت متدينة ومثقفة، فأحبتها فيروز كثيرا، وحكت لها عن أسترتها وما وقع لهم، وما هو غايتها في الحياة، وقد كانت تناقشها في الدين والسياسة، ومع مرور الوقت تعلقت بها فيروز كثيرا.

وذات يوم من الأيام قرر الشاب أن يعترف بالحقيقة؛ فقال لها  أنا لست بنت أنا شاب في مقتبل العمر أدرس في كلية الطب. وأدعى اكرم في الطليعة عندما بعثت إليك المطلب، وسارعتي برفضه انجذبت إليك كثيرا، فقررت أن بعث إليكِ إلتماس باسم بنت، ولكني بالتقرب منك ومعرفتك أحببتك كثيرا لدرجة أني لا أستطيع البعد عنك، لهذا فإني أريد أن أرتبط بك، فسأل اكرم سها هل تقبلي بحبي؟ فأجابته: أنها لا ترغب في أن تقع في الحب، فقال لها “مازن” سأتركك بعض الوقت لتقرري وسوف احترم قرارك، وإذا بشيء يتحرك بداخلها، أما تفكيرها فهو غير مستقر، ولا تعرف ماذا تفعل، فكل ما تفكر فيه أنها خانت ثقة أهلها بعلاقة محرمو، وأما فيما يتعلق إلى اكرم فكل ما تعرفه عنه أنه شاب في مقتبل العمر متدين ومثقف، وتعلمت منه كثيرا في أمور الدين والسياسة، وقد كان يحثها على الاجتهاد في دراستها لتحقق غايتها.

وقررت فيروز أن تحذفه من صفحتها. ولكنها لم تتمكن من حذفه، وتشعر بشيء يحترق بداخلها  متى ما أرادت حذفه، فقررت أن تعامله مثل أخاها فسألها عن قرارها، فقالت له: أنها تحبه مثل أخاها، فقال لها اكرم: احترمت قرارك ولكنك فيما يتعلق لي فأنت حبيبتي بلا انقطاع, وإذا لم تكوني لي فلن أتزوج غيرك، فصعب الموضوع فيما يتعلق إلى فيروز فاعترفت له على ما بداخلها ولكنها تخاف الله ولا ترغب في خيانة ثقة أهلها فيها.


وعدته بأن يكون هو حبها الأول والأخير، وأنها لن تتزوج بغيره عقب تقصي حلمها، ولكنها سوف تحذفه من صفحتها، فاحترم قرارها،  ووعدها ألا يزعجها لتحقق حلمها، وتمر الأيام وتحقق فيروز حلمها، ودخلت كلية الطب وفى يوم من الأيام دعوة الأطباء من التلاميذ أن يذهبوا إلى المصحة لتمرين العملي، وهنا تكون المفاجئة تأتي مجموعة فيروز في التمرين إلى الدكتور اكرم، وبعد التفسير تغادر فيروز مع مجموعتها، ولكنها تنسى كشكول المحاضرات في معمل التمرين، فيقرأ اكرم الاسم، فيتذكر حبيبته، وينتظر في المعمل لتحضر صاحبة الكشكول ولكنها لم تأتي، وانتظرها في اليوم الأتي وبالفعل جاءت “سها” لأخذ الكشكول، وهو ينظر إليها ولم  تغب عيونه عنها و فيروز تتعجب من نظراته إليها  وتصفه بالمجنون.

يليها اكرم إلى منزلها وإذا باليوم الأتي يدق جرس الباب ومعه أهله لخطبتها ولكن فيروز ترفض ولا تقبله، إذ أنها لا ترغب في الزواج من واحد من غير الذي وعدته فطلب اكرم من أبيها أن يتحدث معها، فوافق والدها، فقال لها اكرم: أنا الذي أبيتي التحدث معه حتى لا تخوني ثقة أهلك، فذهلت فيروز ولم تصدق ذاتها، ولم تستطع التحدث و اكرم يسألها ويقول لها: أتقبلي الزواج بي يا فيروز ؟ فاحمر وجهها فإذا بها توميء برأسها لتعبر عن قبولها. بأنها ترغب في ان تكون زوجة له.