 |
قصص للاطفال روايات عالمية قصة ابنة الرجل الفقير وحاكم المملكة |
يحب الأطفال الصغار الإنصات إلى الروايات والقصص قبل النوم. المتعددة والمختلفة، والتي تحمل في مختلف مرة معاني حديثة. وإلا شعر الأطفال بالملل والكآبة من تتابع نفس الحكايات بنفس الأفكار، ويا حبذا لو كانت تلك الروايات من بلاد غير مشابهة تحمل ثقافات غير المعتادة التي نسمعها الأمر الذي يسمح بنقل ثقافات حديثة لتعلم المزيد من الدروس في الحياة والافكار الذكية.
قصص اطفال قبل النوم:
قصة ابنة الرجل الفقير وحاكم المملكة قصة من التراث الامريكي:
في قديم الزمان بإحدى القرى الأمركية. كانت هناك بنت جميلة للغاية لا يضاهيها واحد من في جمالها، كانت تقطن مع أبيها المزارع، وذات يوم تقدما برفع مناشدة إلى والي المملكة يشكوان من الفقر، ويطلبان من ،ب أن يمنحهما قطعة أرض للزراعة ليتدبرا منها شئون حياتهما والمعيشة، ففعل الوالي واستجاب لطلبهما، وأعطاهما قطعة من الأرض. وخلال عملهما الشاق لزراعة الأرض وتكلف العناء حتى يحصدا ما قدمت أيديهما عقوبة ما فعلا، وجدا هاونا ذهبيا ضخما، فقرر الأب إعطائه مباشرة للحاكم الذي أعطاهما قطعة الأرض، إلا أن الابنة الفطنة اعترضت على مرسوم أبيها.
ونوهت عليه بأنه يتوجب عليهما البحث عن مدقة الهاون وإعطائهما الإثنين سويا للحاكم حتى لا يعتقد الوالي بأن المزارع احتفظ بالمدقة لنفسه وأهداه الهاون لاغير؛ إلا أن كلامها ونصحها لأبيها كان من دون جدوى، لقد ذهب الأب فعليا إلى والي المملكة ليهديه الهاون الذهبي، ففرح الوالي بهدية الفلاح كثيرا، ولكنه استشاط غضبا عندما سأل الفلاح عن مدقة الهاون ولم يتلقى ردا من الفلاح لهذا أمر بزجه في السجن، مرت بضعة أيام والفلاح المسكين بالحبس لا يقبل أي طعام، فكما يضعون له الخبز يجدونه مثلما هو، فتعجب الحارس من طالبه، ورفع شكواه إلى الوالي مخبرا جلالته أن الفلاح السجين لا يأكل شيئا بأي حال من الأحوال، وأن على لسانه باستمرار جملة واحدة لا تتغير، ليتني استمعت إلى ابنتي، لم أكن أعلم أنها بكل ذلك الذكاء. فاستدعاه الوالي مباشرة ليستفسر منه عن رواية ابنته الفطنة مثلما يقول، ولما جاءه الفلاح المسكين وقص عليه ما وقع وما كان رأي ابنته.
أعجب الوالي بذكاء الفتاة وفطنتها، وقرر أن يستدعيها ليتأكد من صحة خطاب أبيها، ولما أتت عليه الفتاة ونظر إليها الوالي فوجدها بغرض الحُسن، واستحسن طلعتها البهية، وعرض عليها عرضا مغريا ولكنه بنفس الوقت ليس باليسير؛ إذا حلت الفزورة سيفك أسر أبيها المسكين ويتزوجها إذ معرفة أنها بقصد الذكاء، لهذا أتاها بلغز يكاد أن يكون مستحيلا، أفاد الوالي للفتاة الجميلة الفطنة. هل تستطيعين القدوم إلي بغير ملابس وألا تكوني عارية، وألا تستخدمين حصانا أو حتى سيارة، وألا تسيرين بالطريق ولا تخرجين عنه؟ فأجابته بالموافقة وقبول تحديه، وذهبت إلى البيت مسرعة لتطبيق خطتها المحكمة حتى تربح التحدي، وبعد لحظات خرجت من منزلها تلف جسمها كاملا بالحبال هي لا تلبس ملابساً وليست بالعارية، تمشي على حافة الطريق بأطراف أصابعها لا تمتطي حصانا ولا حتى سيارة حتّى بلغت إلى الوالي وهو كان يراقبها عن كثب، وبالتالي أنقذت الفتاة الفطنة أبيها من السجن وصارت زوجة الوالي الوسيم.
وبعد انقضاء ثلاثة سنوات على زواجهما الناجح، وذات يوم تجادلا اثنين من الرعايا ورفعا التظلم إلى الوالي ليقضي بينهما، كان الأول صبي ضئيل حيث وُلد له مهرا صغيرا ولكن ذلك المهر الضئيل يفضل البقاء تحت بقرة الثاني الأمر الذي يجعله معتقدا بأن المهر الضئيل من حقه، فقضى الوالي بأن المهر من حق الثاني، فحزن الصبي حزنا قاسيا، وقرر أن يطلب معاونة الملكة الفطنة، فأعطته فكرة جهنمية ليسترد بها حقه المسلوب راجية منه بألا يخبر أحدا عن صاحب الفكرة لأجل أن لا يسبب لها المشكلات.
وفي اليوم الثاني قام الصبي بتطبيق التدبير المحكمة، إذ أتى بشبكة صيد ليرميها بالشارع خلال مرور الوالي لهدف في فكره، وعندما سأله الوالي متعجبا من طلب منه، أخبره الصبي ردا على سؤاله أنه إذا كانت البقرة يمكنها أن تلد مهرا إذاً بإمكاني اصطياد سمكا من الشارع عوضا عن النهر، فأنكر عليه الوالي أن تكون فكرته وأصر عليه واستخدم حيلا وطرق متنوعة حتى معرفة أن صاحبة الفكرة هي قرينته، الأمر الذي جعله غاضبا منها لدرجة أنه مناشدة منها الرحيل.
ومن أجل حبه القوي لها أعطاها الحق بأخذ أكثر شئ عزيز على قلبها بالقصر، ففكرت الزوجة الفطنة بحيلة إذ أن أعز شيئ على قلبها بالقصر هو قرينها الحبيب، فدعته للاحتفال معها قبل الرحيل، وأعطته مشروبا به منوما لتقدر على من أخذه معها إلى منزلها القديم، وعندما استيقظ الوالي من نومه وجد ذاته ببيت الفلاح القديم فسأل قرينته عن سر قدومه الغامض، فقصت عليه قرينته العزيزة ما فعلته موضحة دافعها خلف كل هذا، فأعجب الوالي بفطنة قرينته وزاد حبا لها، وجعل منها وزيرا يستشيره في جميع الموضوعات الصغيرة قبل الكبيرة.
