قصص اطفال جديدة الاميرة وحبها الصادق |
قصص الاطفال. قبل النوم تمنح كل حكاية ممتعة و رائعة لا تتشابه عن الأخرى، لدرجة أن كل منا يترقب الحديث على أحر من الجمر، ليكتشف ما به من متعة حديثة تشبع احتياجاته ورغباته في سماع القصة الجميلة.
قصص للاطفال:
يُحكى بأنه كان في التاريخ القديم، ملك هائل وملكة طيبة الفؤاد، كانا يسألان المولى أن يرزقهما طفلا ليؤنسهما، فاستجاب الله تعالى لدعواتهما، وأعطاهما طفلة بريئة بقصد الحُسن، فرحت المملكة ابتهاجا قاسيا بالأميرة المولودة، فأقام الملك وقرينته حفل كبير احتفالا بالأميرة الجميلة، ودعا كل المملكة لحضوره والجنيات الطبيات ولكنهما نسيا الجنية الشريرة، فمن يُحب حضور مثل هذه السيدة الشمطاء، كل من بالمملكة السعيدة تمنى أمنية للأميرة المولودة، ولكن طموحات الجنيات الطيبات لها طابع خاص إذ يتمتعن بقيامهن بالسحر العجيب؛ حيث قامت الجنية الأولى.
فتمنت لها الحسن الفاتن منقطع النظير الذي يدوم مع طول الدهر بحيث تكون الأميرة أجمل بنت بالمملكة، وقامت الجنية الثانية فتمنت لها الصوت النظيف العذب ليكون صوت الأميرة أعذب من صوت الكروان. وقبل أن تنطق الجنية الثالثة بأمنيتها حضرت الجنية الشريرة، وهي تستشيط غضبا من عدم دعوتها على الحفل دونا عن الباقين الحاضرين من كل مناطق المملكة، فصبت غضبها على لعنة ألقتها على الأميرة المولودة ردا على فعلة والديها، إذ توعدتهم بأن أميرتهم ستكبر ولن يمسسها أي سوء، وستصبح الأجمل بالمملكة بل وما حولها، ولكنها بيوم ميلادها السادس عشر ستموت ويزول أجلها جراء وخزة ضئيلة بإصبعها من ماكينة غزل، وأنه لا تبقى قوى على سطح الأرض بإمكانها إبطال تعويذتها مهما وصلت من قوة. ومن أجل لعنة الجنية الشريرة التي ألقتها على الأميرة المولودة.
سيطر الحزن المقر وعم على جميع أجزائه، إلا أن الجنية الطيبة الثالثة خمدت من روع الملك وقرينته، إذ قامت فتمنت الطموح الأخيرة للأميرة المحبوبة، بأنها إذا ما وخزت الإبرة إصبعها فإنها لن تموت إثرها ولكنها تنام وينام كل من بالمملكة حتى يأتيها حب حقيقي ينقذها هي ومملكتها من شرور الجنية الشمطاء. مثلما أمر الملك بجمع جميع آلات الغزل الموجودة بكافة مناطق المملكة وحرقها خوفا على إبنة الأميرة الضئيلة. وخلال تجول الأميرة الجميلة وقد صارت شابة وفي مقتبل عمرها، يحبها كل من بالمملكة لطيبة قلبها وحنانها على رعاياها، وجدت امرأة عجوز جالسة على ماكينة غزل، والآلة فيما يتعلق للأميرة شئ تجهله، فاقتربت من العجوز لتسألها من باب الفضول وحب الاستكشاف فدعتها المرأة العجوز لتجربتها، بعد أن أخبرتها بأنها ماكينة تستخدم في الغزل. وما أن وضعت الأميرة يدها على الماكينة حتى وخزتها الإبرة لتتحقق التعويذة.
وإذا بالأميرة تقع على الأرض طريحة. وإذا بالمرأة العجوز تأتي لتصبح الجنية الشريرة بعد أن فعلت فعلتها بحيلة ماكرة، فيا لحظ الأميرة المسكينة، تحققت أمنية الجنية الطيبة الثالثة، وقامت ببعض الأسحار العجيبة لتجعل كل ما بالمملكة ينام في نفس الوقت مع الأميرة النائمة، وبيوم من الأيام حضر أميرنا الشجاع ليدخل القصر المهجور. فيجد كل من به نيام، ولكنه يجد جمالا يشده لدرجة أنه يقارب صاحبته ليقبلها قبلة حب صادق تنقذها من السبات الأبدي، وتعم السعادة القصر مرة أخرى. وتستكمل الاحتفالات به، ويتخذ صاحب السمو الأمير الشجاع من الأميرة الجميلة زوجة له كل الحياة، ويعيشا مع بعض في سعادة وحب وهناء.