قصة بياض الثلج
كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك ملك وملكة شجاعان وعادلان في قرارتهم... رزقا ببنت جميلة.
كانت بشرتها شديدة البياض فلقبت بالأميرة بياض الثلج. وبعد أشهر قليلة من ولذتها، توفيت الملكة تاركة وراءها الأميرة طفلة صغيرة، فاضطر الملك ان يتزوج زوجة أخرى حتى تعتني بابنته. ولكن الملكة الجديدة كان لها وجه خفي وشرير. حيث كانت ساحرة شريرة مهووسة بجمالها.
حيث تملك مرآة سحرية تخبرها إن كان هناك امرأة أجمل منها فتأمر في الحين بقتلها حتى تنفرد بلقب أجمل امرأة في المملكة. وعندما بلغت بياض الثلج سن السادسة عشر سألت الملكة الشريرة مرآتها قائلة: " مرآتي يا مرآتي،اخبريني من هي أجمل امرأة في المملكة؟"
فأجابتها المرآة: "انها الأميرة بياض الثلج يا سيدتي"
فجن جنون الملكة الشريرة وقررت قتل ابنة زوجها حتى تبقى أجمل امرأة في المملكة. قامت الملكة باستدعاء صياد وأمرته باصطحاب الأميرة بياض الثلج إلى الغابة وقتلها هناك، ولكن قلب الصياد رق للبنت الصغيرة فقرر تركها وشأنها في الغابة. توغلت لأميرة بياض الثلج وسط الغابة وكادت أن تهلك من الجوع والتعب لو لم تعثر على منزل صغير.
لما طرقت بابه استقبلها سبعة أقزام بحفاوة وسمحوا لها بالعيش معهم لما أخبرتهم بقصتها...وفي أحد الأيام سألت الملكة الشريرة مرآتها للتتأكد إن كانت لاتزال أجمل امرأة في المملكة:
" مرآتي يا مرآتي، اخبريني من هي أجمل امرأة في المملكة؟" فأجابتها المرآة: "انها الأميرة بياض الثلج يا سيدتي" استشاطت الملكة الشريرة غضبا وقررت التخلص من بياض الثلج بنفسها. فتنكرت في هيئة امرأة عجوز وحملت معها سلة تفاح مسموم ثم قصدت بيت الأقزام.
هناك وجدت بياض الثلج فقالت لها: "هل تتكرمين وتسقين عجوزا هرمة شربة ماء؟" فأجابتها بياض الثلج: "بالتأكيد يا سيدتي، سأحضر لك الماء على الفور" ولما شربت العجوز الماء قدمت تفاحة إلى بياض الثلج كمكافأة لها، ثم انصرفت في حال سبيلها.
قضمت الفتاة البريئة التفاحة فسقطت على الفور مغشيا عليها. وبقيت بياض الثلج في غيبوبتها زمنا طويلا رغم محاولات أصدقائها الأقزام معالجتها. وفي يوم من الأيام مر بمنزل الاقزام فارس من مملكة بعيدة لما علم بحال الاميرة الصغيرة، أخبرهم بوجود إكسير عجيب في بلده يمكنه شفاء أي مرض. وتطوع أن يحضره لها بنفسه. وهكذا نجت بياض الثلج بفضل مساعدة الفارس النبيل. وانتقلت للعيش في بلده حتى تنقطع أخبارها عن زوجة أبيها فلا تسعى لتخلص منها من جديد.