حكايات متنوعة الضفداع / الحليب المسكوب
قصة الضفدع السريع
يحكى أنه في قديم زمان من يوم منا الأيام أقام مجموعة كبيرة من الضفادع مسابقة كبيرة لاختيار أسرع ضفدع في تلك القرية، حيث كان عليهم الوصول إلى أعلى برج في أقل وقت ممكن وبعدها سوف يحدد الفائز بالمسابقة.فبدأت المسابقة وركض جميع الضفادع باتجاه البرج وبدأوا بالتسلق نحو البرج ، و أثناء ذلك كانت أصوات سكان القرية من البشر والضفادع الآخرين تتعالى بعبارات التحذير والتخويف من طول الطريق وصعوبته، فسمع الضفادع كلامهم وأخذوا يتساقطون الواحد تلو الآخر...، فبعضهم خسر خسارة كبيرة من البداية، وبعضهم تعثر قليلا لكنه انهزم في النهاية.
سقط جميع الضفادع إلا ضفدعا واحدا والذي استمر بالركض إلى أن وصل إلى قمة البرج وفاز في بالمسابقة، فحياه كل الناس والضفادع وصفقوا له وهتفوا طويلا، وعندما أراد أهل القرية معرفة السر، استضافوه على المنصة وسألوه عن سر فوزه باسباق بالرغم من سقوط الضفادع الآخرين لكنه لم يجب، فسألوه مرة أخرى قائلين:
كيف استطعت هزيمة جميع الضفادع والاستمرار بالمسير بالرغم من طول الطريق ووعورته... ولكنه أيضا لم يجب!... فسألوه مرة ثالثة وهنا كانت الصاعقة؛ فقد كان الضفدع الذي فاز أصما! فلم يستمع لعبارات الإحباط والتخويف، ولم يلتفت لما كان يقوله الناس من الكلام السلبي المحبط لذا فقد حقق مراده، ونال لقب أسرع ضفدع في تلك القرية.
قصة أحمد مع الحليب
الحليب المسكوب... طلبت خديجة أم أحمد من أحمد يوما أن يذهب ليشتري لها الحليب، وأوصته أن لا يتحدث إلى أحد في الطريق ولا يلعب مع الأطفال حتى لا يقع منه إناء الحليب وينكسر... فذهب أحمد واشترى الحليب ورجع في طريق عودته إلى المنزل، وبينما كان في الطريق رأى مجموعة من الأطفال مجتمعين حول سيارة كبير مما أثار فضوله لمعرفة الأمر الذي يتجمعون بسببه... فذهب باتجاههم لكنه انزلق ووقع منه الإناء وانسكب الحليب، بكى أحمد ولم يعرف ماذا يفعل، فقال له صديقه رائد: قل لأمك أن رجلا صدمك فوقع منك الإناء وانكسر، وبذلك لن تعاقبك.
لكن أحمد رفض أن يقول غير الصدق ورجع إلى المنزل، وقال لها الحقيقة، فسامحته وشكرته على صدقه ولم تعاقبه، وأوصته أن يطيع أوامرها في المرة القادمة.