قصة عن الام |
كان لأحد الام عين واحده وكان يكرهها ابنها لأنها كانت تسبب له الاحراج ، فكان يرى شكلها قبيح ، و كانت هذه الأم تعمل طاهية في احد المطاعم في المدينة التي كانو يعشون فيها كانت تعمل لتساعد ابنها على أن يكمل دراسته كان هذا هو حلمها ، كان الولد دائماً يحاول أن يخفي عن أصحابه أن تلك الطاهية التي تعمل في مطعم المدينة هي أمه ، خوفاً من كلامهم و خجلاً من شكلها في أحد الأيام جائت والدته الى المدرسة و صعدت إلى فصل ابنها كي تسأل عنه و تطمئن على نتائجه الدراسية ، أحس الولد بالإحراج و الضيق نتيجة لما فعلته أمه ، تجاهلها و نظر اليها بنظرة مليئة بالكره و الحقد في اليوم التالي قام أحد التلامذة بسخريته من ذلك الولد قائلاً له :
يا ابن الخادمة ذات العين الواحدة ، حينها تضايق الشاب كثيراً و تمنى لو كان بإمكانه ان يدفن نفسه حيا أو يدفن أمه ليتخلص من العار و الخجل الذي تسببه له ، واجه الولد أمه بعد السخرية التي تعرض لها من زميله قائلاً لها : متى يائتي اليوم الذي ستموتين فيه و تختفي من حياتي كي اتخلص من والإهنات التي اتعرض إليها بسببك؟
فقد جعلتي مني أضحوكةً و مهزلةً بين اصدقائي سكتت الأم حينها و غادر الولد المكان دون أن يأبه لمشاعرها كان الولد يكرر تلك الكلمات القاسية لأمه كثيراً ، بعدما أنهى الولد دراسته الثانوية حصل على منحة دراسية لاكمال دراسته في امريكا ، ذهب و درس و تزوج و كان سعيداً في حياته بعدا عن والدته التي كانت مصدر الازعاج الوحيد في حياته بعد بضعة سنين قررت الأم أن تسافر لكي ترى ابنها و أحفادها الصغار ،و قد تفاجئت الأم كثيراً من ردة فعلهم ، فقد سخرو منها بعض أحفادها ، و آخرون خافوا منها و بدأوا بالبكاء فانزعج الولد من أمه و أمرها بأن تخرج من المكان خوفاً على أبنائه الصغار ، فخرجت دون أن تبدي أي تعليق و الحزن يملؤ ويقطع قلبها و في يوم من الأيام اضطر الابن للذهاب إلى البلد الذي عاش فيها طفولته مع والدته ، ثم قرر أن يذهب يزور بيته القديم ، و ما إن وصل أخبره الجيران بأن أمه لقد ماتت ، ثم ابتسم وقال هل حقا ماتت.
كانت وصية الأم لأحد جيرانها أن يقوم بتسليم ابنها رسالة إن رآه في يوم من الأيام ، فقام ذلك الجار بتسليم الرسالة للابن حينها ، و لما فتحها وجد مكتوب فيها ابني الحبيب لقد أحببتك اكثر من روحي و طالما أحببت أن تعيش بجانبي و ارى أحفادي يلعبون من امامي في هذا البيت الذي عشت وحيدةً فيه و كانت الوحدة تقتلني ابني الحبيب في داخلي شيء لم اخبره لأي احد في حياتي ، و ستكون أنت الوحيد الذي سيعرفه ، فبعدما توفي أبوك في حادث سيارة أصبت أنت وفقدت عينك وتأسفت وتحسرت عليك ولم أكن استطيع إن أتصور كيف سيعيش ابني بعين واحدة وقد يسخر منه الأطفال ويخافون من شكله لذلك تبرعت لك بعيني مع حبي لك أمك .