 |
قصص مضحكة للاطفال جديدة ومعبرة |
للقصص أثر مذهل على نفوس اطفالنا الصغار، فدائما ما يسألون عن قصة اليوم بلهفة. وينتظرون ميعاد حكاياتها لهم على أحر من الجمر، أما القصص المضحكة فلها طابع خاص للأطفال الصغار. إذ يتعلمون من كل قصة جديدة عبرة وموعظة.
القصة الاولى:
رواية التاجر وصديقه المحاسب:
كان هناك تاجر أمين، ومحاسب صدوق كانا يعملان عند رجل. يتصف بالغلظة في المعاملة وحب التسلط، كانا الرجلين يتمنيان فراق ذالك الرجل والبعد عنه. يدعوان الله في مختلف وقت وحين، وفي مختلف صلاة مكتوبة يقيمانها. وذات يوم قرر المدير الذهاب معهما لتناول وجبة الغداء، بمطعم ما بجوار محل الشغل. وبينما هم في طريقهم إذ جلب انتباههم رجل مجهول يبيع أشياء قديمة. فذهبوا إليه ثلاثتهم، وابتاعوا منه مصباحا ذا شكل جميل وعتيق، ولكن التراب يملؤه من كل الجهات. لدرجة أنه يخفي مظهره الساحر، فقام التاجر بمسح التراب عنه بإحدى يديه. وإذا بجان عملاق يطلع من المصباح سائلا كل منهم عن أمنية حياته ليحققها له، فأجابه التاجر أولا. وقال إني أرغب بموضع نائي تحيط به المجاري المائية من الأربع جهات. به من الزرع والأشجار ما لذ وطاب، ويتمتع بمناظر طبيعية خلابة ساحرة للأنظار. فاستجاب الجني لطلبه وحققه بلمح النظر فاختفى التاجر عن الأنظار. وأجاب المحاسب ثانيا ليرد على الجني ويخبره بأمنيته، فتمنى المحاسب أن يسكن بجزيرة بوسط البحار يملؤها نسيم الرياح. تكسوها الرمال الذهبية، مقر في قصد الحسن حيث يجد به الطمأنينة والسكينة وراحة البال. فحقق الجني للمحاسب أمنية حياته، فجاء الدور على المدير. فطلب من الجني أن يجلب التاجر والمحاسب عقب اختتام مرحلة تناول الغذاء إلى محل الشغل. فيا له من غبي متسلط عليهم.
القصة الثانية:
قصص مضحكة للاطفال رواية الحمار الكسلان:
بيوم من الأيام كان هناك بإحدى القرى حمار كسلان متى ما أيقظه صاحبه، (قرر جعان) ليذهب إلى مكان البيع والشراء. مع شقيقه الحمار، يعلِمه بأن للنوم لذة ما بعدها لذة، وأنه لا يحب أن يفعل سوى الطعام والشرب والنوم. كان يقنعه العم “جعان” بالذهاب يومياً إلى مكان البيع والشراء بمعجزة، إذ كان يضع العم “جعان” على متن الحمار الكسلان. حقبة بها ملح ليبيعها بمكان البيع والشراء ليجني المال ويُدفع به أموره. وذات يوم وبينما “حمرون” وأخيه الحمار. كانا يمضيان في طريقهما إذ حدث “حمرون” ببركة ماء الأمر الذي أغضبه كثيرا، وأخذ يتذمر من حظه السيء. وأنه لا يقوى على الشغل الشاق من إتجاه نظره. ليزيد همه هما فيقع ببركة الماء، فطلب منه شقيقه الإسراع حتى لا يتأخرا على صاحبهما. الذي ينتظرهما بمكان البيع والشراء ليبيع بضاعته. فرفض “حمرون” إلتماس شقيقه، وأخبره بأنه سيمكث طفيفا ببركة الماء إذ أنه متعب. وفي احتياج ماسة لقسط من السكون. فتركه شقيقه الحمار ماضيا بطريقه، وبعدما اختتم “حمرون” وخلال خروجه من البركة. فوجئ بأن الحمل الثقيل الذي قسم ظهره بات خفيفا، ففكر طفيفا، وصرح: إن الملح الذي بالحقبة أذابته ماء البركة. فأصبح الحمل خفيفا لهذا سأعمد إلى تلك الحيلة يومياً لأجل أن أستريح من عناء الشغل. فأصبح العم جعان في حيرة من طالبه إذ يجلب “حمرون” يومياً الوزن ناقصا للغاية. فقرر العم أن يتابع ويترصد “حمرون” ليعرف الداعِي، فوجده عمد إلى بركة المياه خلال سبيله للسوق. فقرر العم أن يعطيه درسا حتى لا يتكاسل ثانية عن تأدية عمله. ففي اليوم الأتي وضع العم الصوف على متن الحمار الكسلان، وبالرغم من وزنه الصغير. سوى أنه ايضاً عمد إلى بركة الماء ولكن الصوف تشرب بالمياه ليكون وزنه أضعافا مضعفة. لدرجة أنه لم يتمكن من تحمل ثقله، فتعلم الدرس وأتقنه، واعترف بكل شئ لعمه وعن نطاق أسفه حيال أعماله المخادع.
